أبها: نادية الفواز
نظم نادي أبها الأدبي ممثلا في جماعة السرد نهاية الأسبوع المنصرم لقاء مفتوحا مع الروائي السعودي أحمد الدويحي حيث تحدث عن فن السرد وعن سيرته الذاتية وتجربته في الكتابة الروائية والصحفية وأثر خروجه من الباحة في الـ 12 من عمره على كتاباته. وتناول في حديثه الرواية باعتبارها فناً اجتماعياً ومدنياً معترفا بأن هناك “محطات واسعة من الفوضى في تجربته”. ثم استطرد في حديثه عن القرية وفقدانه لروح الحكاية بعد رحيله عن القرية وأثر جدته في حياته حيث إنها كانت تكتب وتقرأ وتعرفه بالعديد من الشخصيات مثل شخصية الزير سالم وسيف بن ذي يزن وألف ليلة وليلة، وقال: بعد رحيلي إلى الرياض وافتقادي لهذا المصدر من المعلومات عوضته بقراءة روايات وكتب كانت تباع في ساحة البطحاء بالرياض وتمنع في مصر.
وشهدت الجلسة عدة مداخلات منها مداخلة للكاتب عبدالرحمن بن عبدالمحسن تحدث فيها عن الوهج الذي يخرج من القرية ويسري في شريان جميع الأدباء السعوديين متسائلا “هل نحن حقا أدباء قرويون؟ وهل الشعراء والكتاب في السعودية يتشكلون مع القرية؟ وهل نجد أن القرية تشكل هوية خاصة لدى الأدباء السعوديين؟ أما عبد الله العمري فتساءل عن مراحل تطور الفن السريالي. وأما الدكتور محمد المدخلي فسأل الضيف: ما رأيك في الطباعة المهاجرة إلى خارج المملكة ؟.
من جهته تحدث القاص ظافر الجبيري عن رواية “ريحانة” وما قيل عنها من جودة فنية ، وطالب بوجود “نقد واقعي”، وتساءل القاص علي فايع عن الصراع بين الأجيال وبين مؤسسي الحركة الثقافية والجيل الجديد وقال: هل أنتم جيل لا تعتبرون إلا أنفسكم؟ وانتقد قول الدويحي إن عدد الساردين في التسعينات كان حوالي 200 سارد وقوله إن العدد يتناقص.
وقام الدويحي بالرد على المداخلات حيث رد على عبد الله العمري قائلا: إن الفن السريالي فعلا موجود قبل التسعينات لكن مجموعتي “البديل” لم ترفض لأنها سريالية ولكن رفضت لمضمونها ولأنها نوقشت من حيث شكلها الفني وليس من حيث مضمونها. وعن الطباعة في الخارج قال إنها تعبير عن غياب المؤسسة الثقافية عن القيام بدورها، وعن أسئلة ظافر الجبيري وعلي فايع قال الدويحي: إن جماعة السرد في الرياض أسست قبل حرب الخليج وإن ظافر هو أحد مؤسسيها وقد قيل عنا من جيل الستينات والسبعينات إننا جيل بلا أساتذة وطالب بعدم القطيعة الثقافية بين الأجيال.
0 تعليق